التعريف اللغوي للموهبة
الهِبة هي العطيّة الخالية من الأعواض والأغراض، وكل ما وُهب لك من ولد وغيره فهو موهوب.
ووَهَب لك الشيء يهبه وَهْباً ووهَبَاً بالتحريك وهِبة، والاسم المَوهِبُ والمَوهِبةُ.
والموهِبة: الهِبة وجمعها مواهب.
والموهبة: العطية.
والمَوهَبة غدير ماء صغير، وقيل نُقرة في الجبل يُستنقع فيها الماء.
والمَوهِبة: السحابة والجمع مواهب.
التعريفات العلمية
التعريفات العلمية
تعريف وزارة التربية والتعليم السعودية
يُعرِّف الطلبة الموهوبين بأنهم الطلبة الذين يوجد لديهم استعدادات وقدرات غير عادية، أو أداء متميز عن بقية أقرانهم في مجال أو أكثر من المجالات التي يُقدّرها المجتمع، وبخاصة في مجالات التفوق العقلي، والتفكير الابتكاري، والتحصيل العلمي، والمهارات والقدرات الخاصة. ويحتاجون إلى رعاية تعليمية خاصة، قد لا تتوافر لهم بشكل متكامل في برامج الدراسه العادية.
تعريف مكتب التربية الفيدرالي الأمريكي
يُعرِّف الموهوب بأنه الفرد الذي يُظهر قدرة على الأداء المرتفع مقارنة بأفراد الفئة العمرية التي ينتمي إليها، وذلك في واحد أو أكثر من المجالات الآتية: القدرة العقلية العامة، والاستعداد الأكاديمي الخاص، والقدرة الإبداعية (التفكير المنتِج)، والقدرة القيادية، والقدرة في الفنون الأدائية-البصرية.
تعريف رينزولي (الحلقات الثلاثة)
يُعرِّف الموهبة بأنها التفاعل بين قدرات إنسانية ثلاثة، إذ يمكن للموهوب أن يتميز بواحدة منها أو أكثر مع توافر الحد الأدنى من بقية القدرات. وهذه القدرات هي:
1. قدرات فوق المتوسط: عامة أو خاصة
2. قدرات عالية من الالتزام بالمهمة (الدافعية والمثابرة)
3. قدرات عالية من الإبداع
ويُقصد بالقدرات العامة القدرة على معالجة المعلومات، والاستفادة من الخبرات السابقة في التكيُّف والتفكير المجرد، ويمكن أن تُقاس هذه القدرات باختبارات الذكاء أو التحصيل. أما القدرات الخاصة فيُقصد بها اكتساب المعرفة والمهارات والأداء في واحد أو أكثر من النشاطات المتخصصة في مجال محدد. ويُظهر الفرد طاقة عالية عند مواجهة مشكلة ما، تظهر على شكل التزام بأداء المهمة. أما الإبداع فهو إنتاج الشيء الجديد النادر المفيد سواء أكان فكراً أم عملاً، ويمكن أن يُقاس باختبارات الإبداع.
تعريف فرانسوا جانييه
يرى جانييه أنّ الموهبة تظهر في مجالين:
1. المجال الفطري.
2. المجال المكتسب.
ويُعرّف المجال الفطري للموهبة بأنّه امتلاك القدرات التي لم يتم التدريب عليها مسبقا واستعمالها، والتعبير عنها بشكل عفوي (تُسمّى استعدادات فطرية أو مواهب) في واحد على الأقل من مجالات القدرة، لدرجة تكفي لوضع الطفل ضمن أعلى 10% من أقرانه. أمّا المجال المكتسب للموهبة فهو الإتقان المتميز للقدرات أو المهارات التي يتم تطويرها تدريجياً في واحد على الأقل من مجالات النشاط الإنساني، لدرجة تسمح بتصنيف إنجاز الطفل ضمن أعلى 10% بين أقرانه الذين يمارسون النشاط في المجال نفسه.
ويُقدّم جانييه من خلال نموذجه خمسة أبعاد للاستعدادات: الذكاء، والإبداع، والتفاعل الاجتماعي، والحس-حركي، والبعد الخامس يتضمن جوانب أخرى عديدة. ويمكن ملاحظة ما سبق من الأبعاد في المهمات كافة التي يقوم بها الأطفال خلال وجودهم في المدرسة.
تعريف ستيرنبيرغ
يرى ستيرنبيرغ أن الموهبة تتشكل من ثلاث قدرات:
1. قدرات تحليلية (ذكاء خارجي): ويتكون الذكاء هنا من التكيُّف الهادف، واختيار بيئات العالم الحقيقي المرتبطة بحياة الفرد. إذ تبدو معايير الذكاء من خلال:
• القدرة على العمل اليومي، وأداء إنجاز متميّز دون تعلّم مسبق.
• مقارنة سلوك الفرد مع السلوك المثالي للإنسان الذكي.
2. قدرات تركيبية (ذكاء داخلي): يرتبط الذكاء هنا بالمكونات الداخلية للفرد. ومكون الذكاء هو عملية معلوماتية أساسية تحدث داخل الفرد، وهو غير قابل للقياس غالباً، ويمكن أن يُفسَّر بالبصيرة.
3. استخدام مهارات التفكير لحل المشكلات العملية (ذكاء الخبرة): ويُقاس الذكاء هنا بمدى توافر المهارتين الآتيتين:
• القدرة على التعامل مع المهمات الجديدة.
• القدرة على معالجة المعلومات.
ويُشير ستيرنبيرغ إلى أن جزءاً مهمّاً من الموهبة يتمثل في القدرة على التنسيق بين القدرات الثلاثة السابقة، ومعرفة متى تُستخدم كل منها.