د/ سماح محمد لطفى محمد | مدرس علم الاجتماع بكلية التربية جامعة قناة السويس
إن برامج رعاية الطلبة المتفوقين والموهوبين تهتم بتوفير البيئةالتعليمية المناسبة لتنمية قدرات الفرد ومواهبه . وبخاصة إن كانت معدة إعداداًجيداً ومتكاملاً ومنسقاً ، إن البرامجالتعليمية المؤهلة في تنمية الأداء الموهوب تعمل على تأهيل وإنتاج أفراد من ذويالصفات المحببة كارتفاع الإنجازات التعليمية ، والعلمية مرتفعة الجودة وهو ما يعرفبأسم ” الجودة أو النوعية في التعليم ” ، ولقد انتهت نتائج العديد من الدراساتالميدانية والمسحية إلى أن طلبة برامج رعاية الموهوبين والمتفوقين من أكثر الطلبةحصولاً على شهادة التقدير ، والمنح الدراسية ، وأكثرهم انخراطا في المشاريع العلميةالمتخصصة ، ومن أكثر الطلبة خبرة تطبيقية وخدمة لمجتمعه
1) أكاديمية رعاية الموهوبين
هى مؤسسة تربوية تعليمية اجتماعية تعنى بتقديم الرعاية التربوية والتعليمية والاجتماعية والسلوكية والنفسية للطلاب الموهوبين من خلال برامج تقدم في المركز مباشرة ( أثناء اليوم الدراسى فترة صباحية أو فترة مسائية في أيام الأجازات الصيفية) أو من خلال تعزيز البرامج التي تقدم عن طريق المدارس والنشاطات الطلابية
1 – إعداد برنامج شامل حول الموهبة والموهوبين و أسس رعايتهم يهتم بالمقام الأول حول توجيه وإرشاد المعلمين الذين يقومون بالتعامل مع هذه الفئة من الطلاب حيث يغذون بالمعارف والمعلومات التي تثري تعاملهم معهم و تساعدهم على نموهم بدرجة اكبر مما يحقق انسب الوسائل لرعايتهم.
2- مساعدة الطالب الموهوب في الحصول على المهارات العلمية والاجتماعية وتنميتها.
برنامج رعاية الموهوبين :-
فلسفة البرنامج:
ان لجميع تلاميذ التعليم العام الحق في الحصول على فرص متكافئة لاكتشاف مواهبهم وتنميتها, لذا فمن المؤمل ـ إن شاء الله تعالى ـ أن يعمل البرنامج المقدم للموهوبين على تهيئة خبرات تربوية متنوعة توفر فرص عديدة لاكتشاف مواهب التلاميذ المتعددة ومساعدتهم على تنميتها من خلال البرامج الإثرائية التى تقدم لاثراء المحتوى باضافة موضوعات معاصرة وطريقة الاثراء تسمح للتلاميذ الموهوبين بتنمية مهارات التفكير التباعدى والتفكير النقدى وحل المشكلات والابداع وعادة ما يتم تنمية المهارات السابقة من خلال المناظرات والمناقشات والابحاث ,كماتهتم البرامج الخاصة بالانشطة المدرسية وبرامج الصيف الاثرائية بتنمية المهارات السابقة.
أهمية برامج الموهوبين
1. التلاميذ الموهوبون لهم حاجات تعليمية مختلفة إلى حد ما عن بقية التلاميذ، وعلى هذا الأساس فإن المنهج المتبع في المدرسة يجب أن يحتوي على برامج تخدم هذه الحاجات.
2. حاجات التلاميذ الموهوبين متنوعة في جوهرها؛ فبالإضافة إلى الحاجات الأكاديمية، هناك حاجات شخصية، واجتماعية، وحاجات تحقيق الذات.
3. إن من أنجح الطرق لتلبية حاجات الموهوبين اعتماد أساليب متنوعة تؤدي إلى عملية التسريع الأكاديمي، والتسريع العلمي، والبرامج والخبرات الإثرائية.
4. إن الخبرات والبرامج الإثرائية الخاصة بالموهوبين لا يمكن أن تكون فاعلة ما لم تخضع لعناية فائقة في التخطيط والإعداد، ومن ثم التدوين الكتابي، والتنفيذ الميداني الدقيق.
5. برامج رعاية الموهوبين ليست مقيدة بأنماط وتفصيلات محددة لا يمكن الخروج عنها، بل هي برامج قابلة للتطوير والتكييف في جوهرها، تتخذ من أسلوب التقويم المستمر أداة رئيسة للتخطيط والتعديل والتنفيذ.
6. الطلاب الموهوبون هم قادة المستقبل في جميع المجالات وبتهيئتهم بصورة جيدة يضمن المجتمع نوعية من القادة ممتازة.
المرحلة الأولى للبرنامج :-
أولاً: تحديد تعريف للفئة المستهدفة:-
مؤشرات التعرف على الموهوبين:
ـ مستوى مرتفع في التحصيل الأكاديمي .
ـ مستوى مرتفع في الاستعداد العلمي .
ـ موهبة ممتازة في الفن أو إحدى الحرف .
ـ استعداد مرتفع في القيادة الجامعية .
ـ مستوى مرتفع في المهارات الميكانيكية .
ثانياً :- قياس وتشخيص الأطفال الموهوبين تحديدأدوات ووسائل التعرف على الطلاب الموهوبين
تعتبر عملية تشخيص الأطفال الموهوبين عملية معقدة تنطوي على الكثير من الإجراءات والتي تتطلب استخدام أكثر من أداة من أدوات قياس وتشخيص الأطفال الموهوبين ، ويعود السبب في تعقد عملية قياس وتشخيص الأطفال الموهوبين إلى تعدد مكونات أو أبعاد مفهوم الطفل الموهوب ، وتتضمن هذه الأبعاد القدرة العقلية ، والقدرة الإبداعية , والقدرة التحصيلية ، والمهارات والمواهب الخاصة ، والسمات الشخصية والعقلية . ومن هنا كان من الضروري الاهتمام بقياس كل بعد من الأبعاد السابقة هذا، ولقد أجمعت الدراسات والبحوث على أن الموهوبين يتمتعون في الغالب بشخصيات سوية تتسم بالقوة والصحة والتوافق الاجتماعي، وعموماً يكونون مفعمين بروح الصداقة وبسرعة الفهم وحدة التنبه واليقظة، كما يفوقون أقرانهم في جميع الخصائص السلوكية سواءً أكانت العقلية أو الاجتماعية أو الوجدانية أو الجسمية. كما أن ميول الموهوبين الواضحة وهواياتهم واهتماماتهم المتعددة تسهم بشكل كبير في لفت انتباه الآخرين لهم وتساعد على اكتشافهم والتعرف على حاجاتهم الخاصة التي غالباً ما تعجز النظم التربوية التقليدية عن تلبيتها، وخاصة في المدارس، وبالتالي يكونون عرضة للإهمال وتهدر طاقاتهم في خبرات تربوية أدني بكثير مما يشبع رغباتهم ويحقق طموحاتهم.
لقد قدمت الدراسات والبحوث النفسية والتربوية قوائم عديدة تتضمن الكثير من الحاجات التربوية والاجتماعية والجسمية والنفسية للموهوبين يمكن إيجازها فيما يلي:
1 – الحاجة إلى التعلم والتقدم في السلم التعليمي بحسب ما تسمح به قدراتهم, الحاجة إلى خبرات تعليمية تتناسب مع مستوى تحصيلهم
2- الحاجة إلى تنمية مهارات التفكير المستقل.
3. الحاجة إلى تعلم المهارات الدراسية التي تساعدهم على التعلم والدراسة مدى الحياة.
4 . الحاجة إلى التعبير الحر عن عواطفهم ومشاعرهم وكل ما يعرفونه من معلومات وخبرات.
5 . الحاجة إلى تطوير مفاهيم إيجابية عن أنفسهم بحيث يكون تقديرهم الذاتي عالياً.
6 . الحاجة إلى مزيد من الانجاز ليتناسب مع ما لديهم من قدرات عالية ودافعية تختلف عن ما لدى أقرانهم العاديين.
7 . الحاجة إلى المزيد من تقدير الآخرين لهم بما يتناسب مع ما يشعرون به نحو أنفسهم وما تؤكده إنجازاتهم المتميزة.
8 .الحاجة إلى الاندماج الاجتماعي حتى لا يشعروا بالغربة أو العزلة الاجتماعية[1].
أبعاد عملية قياس وتشخيص الطفل الموهوب
o القدرة العقلية :- مقاييس القدرة العقلية
o التحصيل الأكاديمي:- مقاييس التحصيل الأكاديمي
o القدرة الإبداعية :- مقاييس الإبداع
o السمات الشخصية والعقلية, أحكام المدرسين
1- مقاييس القدرة العقلية :
تعتبر القدرة العقلية العامة المعروفة مثل مقاييس ستانفورد ـ بينية ، أو مقياس وكسلر من المقاييس المناسبة في تحديد القدرة العقلية العامة للمفحوص ، والتي يعبر[2] عنها عادة بنسبة الذكاء وتبدو قيمة مثل هذه الاختبارات في تحديد موقع المفحوص على منحنى التوزيع الطبيعي للقدرة العقلية ، ويعتبر الطفل موهوبا إذا زادت نسبة ذكائه عن انحرافين معياريين فوق المتوسط .
2 – مقاييس التحصيل الأكاديمي:
1- تعتبر مقاييس التحصيل الأكاديمي المقتنعة أو الرسمية ، من المقاييس المناسبة في تحديد قدرة المفحوص التحصيلية ، والتي يعبر عنها عادة بنسبة مئوية ، وعلى سبيل المثال تعتبر امتحانات القبول أو الثانوية العامة ، أو الامتحانات المدرسية , من الاختبارات المناسبة في تقدير درجة التحصيل الأكاديمي للمفحوص ، ويعتبر المفحوص متفوقا من الناحية التحصيلية الأكاديمية إذا زادت نسبة تحصيله الأكاديمي عن 90 % .
3- مقاييس الإبداع:
تعتبر مقاييس الإبداع أو التفكير الابتكاري أو المواهب الخاصة من المقاييس المناسبة في تحديد القدرة الإبداعية لدى المفحوص ، ويعتبر مقياس تورانس للتفكير الإبداعي والذي يتألف من صورتين : اللفظية والشكلية ، من المقاييس المعروفة في قياس التفكير الإبداعي وكذلك مقياس تورانس وجيلفورد للتفكير الابتكاري ، والذي تضمن الطلاقة في التفكير ، والمرونة في التفكير ، والأصالة في التفكير ، ويعتبر المفحوص مبدعا إذا حصل على درجة عالية على مقاييس التفكير الإبداعي أو الابتكاري .
4- مقاييس السمات الشخصية والعقلية:
تعتبر مقاييس السمات الشخصية والعقلية التي تميز ذوي التفكير الابتكاري المرتفع عن غيرهم وأحكام المدرسين ، من الأدوات المناسبة في التعرف إلى السمات الشخصية ، العقلية ، من مثل الطلاقة والمرونة والأصالة في التفكير ، وقوة الدافعية والمثابرة ، والقدرة على الالتزام بأداء المهمات ، والانفتاح على الخبرة .
كما تعتبر أحكام المدرسين من الأدوات الرئيسية في التعرف إلى الأطفال الموهوبين أو الذين يمكن أن يكونوا موهوبين والذين يتميزون عن بقية الطلبة العاديين ، وتتكون أحكام المدرسين من خلال ملاحظة المدرس للطلبة في المواقف الصفية واللاصفية ، فقد يجمع المدرس ملاحظات حول مدى مشاركة الطالب الصفية ، وطرحة لنوعية معينة من الأسئلة ، واستجابته المميزة ، واشتراكه في الجمعيات العلمية ، وتحصيله الأكاديمي المرتفع ، وميوله الفنية الموسيقية والرياضية .
ثالثا : البرامج التربوية للتلاميذ الموهوبين:-
برامج الإثراء (الإغناء) Enrichment Programs الاثراء :-
ويعنى تزويد الموهوبين والمتفوقين بخبرات متنوعة ومتعمقة فى موضوعات أونشاطات تفوق ما يعطىللطالب العادى بهدف اثراء حصيلة الطالب الموهوب بطريقة منظمة وهادفةومخطط لها بتوجيه المعلم وادارة المركز, وله نوعان الاثراء الرأسى وهو اغناء المناهج بخبرات فى مجال واحد من الموضوعات , وقد بينت البحوث أن للإثراء تأثير وضح على تنمية قدرات الطلبة، وبالأخص:
أ) القدرة على الربط بين المفاهيم والأفكار المختلفة والمتباعدة.
ب) القدرة على تقويم الحقائق والحجج تقويماً نقدياً
ت) القدرة على خلق آراء جديدة وابتكار طرق جديدة في التفكير
ث) القدرة على مواجهة المشاكل المعقدة بتفكير سليم وبرأي سديد.
ج)القدرة على فهم مواقف جديدة في نوعها، وفهم زمن يختلف عن زمنهم، ومسايرة أناس يختلفون عن المحبطين بهم، أي أنهم يكونون قادرين على عدم التقيد بالظروف المحيطة بهم ، وأن ينظروا إلى الأشياء من أفق أعلى.
وليكون الإثراء فعالاً لابد من مراعاة النقاط التالية عند تخطيطه وتنفيذه:
1- ميول الطلبة واهتماماتهم الدراسية.
2- أساليب التعلم المفضلة لدى الطلبة Learning Styles.
3- محتوى المناهج الدراسية العادية والموجهة لعامة الطلبة[3].
4- طريقة تجميع الطلبة الموهوبين والمستهدفين بالإثراء والوقت المخصص للتجميع.
5- تأهيل المعلم الذي سيقوم بالعمل ونو التدريب الحاصل عليه.
6- الإمكانات المادية للمدرسة ومصادر الدعم المتاحة من قبل المجتمع.
7-ماهية البرنامج الإثرائي نفسه وتتابع مكوناته وترابطها.
وتذكر عبيد (2000) أن برامج الإثراء قد تكون على صفتين:
; الإثراء الأفقي أو المستعرض(Horizontal Enrichment)Breadth ويعني إضافة وحدات دراسية وخبرات جديدة لوحدات المناهج الأصلي في عدد من المقررات أو المواد الدراسية، بحيث يتم تزويد الموهوبين بخبرات تعليمية غنية في موضوعات متنوعة، أي توسيع دائرة معرفة الطالب بمواد أخرى لها علاقة بموضوعات المنهاج.
; الإثراء العمودي أو الرأسي(Vertical Enrichment)Depth ويعني تعميق محتوى وحدات دراسية معينة في مقرر أو مادة دراسية، بحيث يتم تزويد الموهوبين بخبرات غنية في موضوع واحد فقط من الموضوعات، أي زيادة المعرفة بالمادة المتصلة جوهرياً بالمنهاج.
– وطريقة الاثراء لها أشكال عدة منها:-
oالتوسع :-حيث يسمح برنامج التوسع باكتشاف أبعاد المنهج العادى بطريقة أعمق وأكثر دقة , ويمكن أن يتوسع التلاميذ فى تعلمهم عن طريق حصص اضافية أو خبرات اضافية أو أضافة أبحاث وتكليفات تتعلق بالمنهج العادى
oالتعرض لتجارب جديدة :- وفى هذه الاستراتيجية يتم وضع التلاميذ فى مواقف يتعرضون خلالها لخبرات ومواقف جديدة , كما يتم تزويدهمبمواد ومعلومات عن اهتمامات خاصة عادة ما تكون خارج نطاق المنهج العادى
oالمنافسة :- وفى هذه الطريقة يتم اشتراك الموهوبين فى سلسلة من المسابقاتالتى يتم تصميمها لتحفيز وتحدىمهارات وقدرات الطلاب الموهوبين وهذه المسابقات تتم على مستوى المدرسة أو المنطقة وتشمل مسابقات فى التفكير وحل المشكلات المستقبلية وكتابة المقالات وغيرها
oغرفة المصادر :- التى قد تكون مكتبة المدرسة أو غرفة خاصة مزودةبأدوات وأجهزة وتقنيات متقدمة ليستخدمها التلاميذ الموهوبين فى أجراء أبحاثهموعمل مشروعاتهم الجديدة [4]
رابعا :- بدائل الإثراء: وهذه البدائل سوف يتم استخدامها مع الطلاب فى المدرسة “
أجمعت أدبيات التخصص على أن للإثراء بدائل كثيرة يمكن الاختيار منها بحسب ما تسمح به الإمكانات المتاحة، وقد يستخدم أكثر من خيار واحد في نفس الوقت. من أبرز هذه البدائل ما جروان ذكره (2002):
· النوادي العلمية والأدبية والفنية المدرسية.
· برامج تبادل الطلبة.
· مشروعات خدمة البيئة المحلية والمجتمع.
· الدراسة الفردية ومشروعات وحلقات البحث.
· المشاغل التدريبية والندوات.
· برامج التلمذة والتدريب المهني الميداني.
· برامج التربية القيادية والمناظرات.
· نشاطات التمثيل والمسرح.
· قاعات مصادر التعلم والمشاغل المجهزة لتسهيل وممارسة الهوايات.
· المسابقات العلمية والثقافية.
· المعارض الفنية والعلمية.
· دراسة اللغات الأجنبية.
· دراسة مقررات لتنمية التفكير والإبداع.
· برامج التعليم عن طريق الحاسب.
· المخيمات الصيفية.
1. الدراسات الحرة والمشاريع البحثية Independent Study & Research Projects:
يُستخدم هذا الخيار بشكل موسع ودائم في المرحلة الجامعية، وفي نظم المرحلة الثانوية التي تتبع نظام المقررات أو الساعات المعتمدة. وهو خيار جيد ومرن وشائع في معظم خيارات الإثراء الأخرى، حيث يسمح للطالب بتقصي مشكلة ما أو قضية ذات اهتمام شخصي وذات صلة بالموضوعات الدراسية للوصول إلى نتائج متعمقة تشبع حاجاته وتلبي ميوله. وهذا البديل له أشكال عدة، منها:
(أ) مشاريع البحوث المكتبية.
(ب) مشاريع البحوث العلمية.
(ت)
2. غرف مصادر التعلم Learning Centers :
تُعد برامج غرف مصادر التعلم خياراً جيداً وسهل التطبيق لتزويد الطلبة الموهوبين بخبرات متعمقة في موضوعات ذات اهتمام شخصي لا يمكن توفيرها داخل الصف العادي نظراً لضيق الوقت أو انشغال المعلمين بتعليم العاديين من الطلبة. وهنا يقوم الطالب الموهوب بتقصي قضية ما أو تعلم مهارات معينة بمساعدة معلم غرفة مصادر التعلم. وقد تكون مصادر التعلم متوفرة داخل الصف العادي يتجه إليها الموهوب حال تلقيه معلومة معينة من المعلم ليبحث عنها ويتقصاها. وقد تتبنى جهات تجارية فكرة تزويد بعض المدارس بغرف مصادر تعلم تحوي موسوعات وتركيبات وأجهزة حاسب وما إلى ذلك من المصادر المفيدة.
3. الرحلات والزيارات الحقلية Field Trips:
قد يكون من المفيد جداً أن يرى الطلبة بأم أعينهم تجارب حقيقية تدار أمامهم أو أن يكونوا في أماكن طبيعية لمتابعة تطور نمو شيء (نبات أو حيوان)، لذا تكون الزيارات الحقلية الرحلات خيار جيد لمثل هذا النوع من التعلم، حيث أن الكائنات الحية تعيش في الطبيعة من حول الطلبة، واستكشاف هذا العالم الخفي يحفز الطلبة لتعلم خفاياه، والطبيعة مصدر ثري جداً بالمعلومات. فقد يلجأ المعلم لزيارة حقل استخراج النفط ومعمل تكرير ليقف الطلبة بأنفسهم على صناعة النفط، أو أن يخصص المعلم قطعة أرض لزراعة أنواع معينة من النباتات يقوم الطلبة بأنفسهم بمتابعة مراحل النمو.
إن في مثل هذه الرحلات والزيارات متعة كبيرة وكسر للروتين
الدراسي، بالإضافة إلى متعة التعلم الذاتي.
4. برامج عطل نهاية الأسبوع Thursday Or Weekends Programs:
هذا الخيار فعال جداً في حالة عدم مقدرة الروتين المدرسي على استيعاب خيار إثرائي آخر أو لانشغال المعلمين أثناء اليوم الدراسي بمتابعة الطلبة العاديين والأمور الدراسية الأخرى، حيث يخطط المعلم لاستغلال عطل نهاية الأسبوع في لإثراء طلبته الموهوبين بخبرات إضافية في مهارات التفكير أو حل المشكلات أو التفكير الإبداعي، أو ممارسة نشاطات علمية (تجارب معملية أو حقلية) أو فنية أو رياضية تنمي مواهبهم وتشبع حاجاتهم غير الملباة في الصف العادي. وقد تجرى خلال هذه العطل المسابقات الثقافية أو العلمية أو الفنية التي يظهر الطلبة من خلالها قدراتهم وإنتاجهم العلمي والابتكاري. وهي فرصة لتجميع القدرات المتماثلة واحتكاك الموهوبين مع بعضهم البعض ومعاينة كل واحد منهم لقدرات أقرانه.
5. البرامج الإثرائية الصيفية Summer Programs :
يعتبر هذا الخيار مناسب جداً للطلبة المفعمين بالطاقة والحيوية والذين يأملون أن يجدوا خبرات إضافية لا توفرها لهم المدرسة خلال العام الدراسي، أو أن يوسعوا آفاقهم. قد تكون هذه البرامج تفرغية ينتقل إليها الطلبة ليقضوا فترة أربعة إلى ستة أسابيع للدراسة ومتابعة موضوعات معينة، كبرامج اللغة الإنجليزية في الدول الناطقة بها أو البرامج التفرغية التي تقدمها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين في العطلة الصيفية في كل من جدة والظهران وأبها، أو أن تكون برامج غير تفرغية يقضي الطالب بها عدة ساعات يوميا لممارسة نشاطات معينة.
6. المخيمات الصيفية Summer Camps:
يسمح هذا الخيار للطلبة بممارسة نشاطات فنية أو لغوية أو علمية في الطبيعة الفسيحة وتحت إشراف مباشر من مؤسسات متخصصة لاكتساب مهارات لا تتوفر عادة في المدارس العادية. فالعيش في المحميات يعطي الطلبة فرصة لمتبعة الحياة البرية والتعرف على المخلوقات والنباتات التي يصعب مراقبتها داخل الصف العادي .
7. برنامج التلمذة Mentorship:
يُعد هذه الخيار فرصة طيبة للطلبة المرحلة الثانوية الذين تكون ميولهم واضحة نحو مهنية معينة أو حقل معرفي معين حيث يتم تبنيهم من قبل خبير مختص في المجال المرغوب التعمق فيه ليتعلموا على يده وينهلوا من خبراته. بالطبع لهذا الخيار نظام ومواصفات محددة للتأكد من نوعية الخبرة ومدى الاستفادة. وهذا الخيار معمول به قديماً وخاصة لدى علماء المسلمين الذي كان لهم أتباع يلحقونهم ويعيشون معهم كل لحظة من حياتهم ليتعلموا منهم المعارف والفنون المختلفة[5]
8. برنامج حل المشكلات بطرق إبداعية Future Problem Solving:
يعيش الطلبة في مجتمعات مليئة بالتحدي والقضايا التي تبحث عن حلول، والموهوبين من الطلبة هم اقدر وأجدر بأن ينظروا في هذه التحديات والقضايا ليجدوا حلولاً سريعة وجذرية تخلص مجتمعاتهم من تلك المشكلات. وأسلوب حل المشكلات يجعل الطلبة أكثر وعياً ببيئتهم وما يحيط بهم من أمور تعيق تقدمهم وتطورهم، كما أنها تساعدهم على العمل في هيئة فريق واحد، مطورين لديهم مهارات البحث العلمي[6].
9. المسابقات والألمبياد Olympics:
يشغل هذا الخيار حيزاً كبيراً في نشاطات الإثراء للطلبة حيث يعمل به دائماً لزرع التنافس والتحدي بين الطلبة، فتنظم المدارس أو المناطق التعليمية أو الوزارة أحياناً مسابقات ثقافية وعلمية وفنية للكشف عن قدرات الطلبة وتفسح المجال أمامهم لاستعراض ملكاتهم وإنتاجهم. وقد تقام مسابقات وطنية وأخرى عالمية بتنظيم من مؤسسات أو منظمات لإظهار قدرات الطلبة لحيز الوجود.
خامسا: أهداف مركز رعاية الموهوبين:-
يمكن تحديد الأهداف العامة للمركز فيما يلي:
1. تعزيز الانتماء الديني والوطني لدى الطلاب الموهوبين وتوجيه قدراتهم في سبيل ذلك.
2. إيجاد بيئة تربوية تتيح للموهوبين إبراز قدراتهم وتنمية إمكاناتهم ومواهبهم
3. توجيه وإرشاد الموهوبين هو مساعدة الموهوب في التكيف مع نفسه ومع المنهج الدراسي ومع أقرانه ومع المجتمع الذي يعيش فيه.
4. تهيئة رعاية تربوية منظمة لمواهب الطلاب المتنوعة من خلال برامج رعاية الموهوبين داخل المدارس ,و توعية المجتمع المدرسي بخصائص وسلوك وسمات الموهوبين وطرق التعرف عليهم وأساليب الكشف عنهم وحل مشكلاتهم من خلال المحاضرات والنشرات داخل المدرسة وخارجها مع وجود الأخصائيين المتخصصين لرعاية هذه الفئة من الطلاب.
5. توعية الوالدين بخصائص الطلاب الموهوبين والمتفوقين واحتياجاتهم وكيفية التعامل مع مشكلاتهم ومساعدتهم على التكيف مع أشقائهم وأصدقاءهم في محيط الأسرة فالأسرة تجهل كثيراً التعامل مع أبناءها الموهوبين مما يؤدي بابنها إلى الإحباط وعدم الاهتمام بموهبته.
6. اعداد وتدريب المعلمين والمشرفين على أساليب التعرف على مواهب وقدرات الطلاب المتنوعة وسبل تعزيز جوانب القوة في جميع الطلاب وفي جميع المجالات ووضع البرامج التدريبية والتأهيلية للعاملين في برامج رعاية الموهوبين.
المساهمة في توفير فرص تربوية متنوعة وعادلة لجميع الطلاب لإبراز مواهبهم وتنميتها وتوفيربرامج ونشاطات إثرائية وفق أفضل المقاييس العالمية.
6. التعاون بين الاسرة والمدرسة بهدف اكتشاف موهبة الطفل مبكرا
سادسا :اقسام المركز:-
o قسم الرعاية والبرامج الإثرائية
وهو القسم المسؤول عن جدولة أساليب الرعاية للطلبة الموهوبين وتطبيقها بمختلف مرافق الخدمات التي تقدمها الوزارة ووضع الأسس الكفيلة بذلك وتطويرها.
o قسم التخطيط والتدريب
وهو القسم المسؤول عن استشراف واستقراء المستقبل ووضع الخطط المناسبة له، وعن تدريب وتأهيل العاملين قبل وأثناء الخدمة في مجالات الرعاية والكشف والاحتياجات النفسية للطلبة الموهوبين
o وحدة الكشف والتعرف على الموهوبين
هي البوابة الأولى التي يتم من خلالها استقبال الطلاب المرشحين من المدارس لتطبيق المقاييس المقررة عليهم.
وسنتناول كلاً منها بشيء من الإيجاز بدءًا من الكشف فالرعاية والبرامج الإثرائية وانتهاءً بالتدريب والتخطيط.
1 : الكشف :-
مراحل عملية الكشف التي تتبناها الأكاديمية-
تتبنى أكاديمية رعاية الموهوبين سياسة تعدد المحكات في عملية الكشف والتعرف بواسطة مقاييس تم إعدادها وتقنينها على البيئة السعودية لهذا الغرض وفق المراحل التالية :
المرحلة الاولى : الترشيح :
ويتم بناءاً على تقديرات المدرسين وربما إشراك أولياء الأمور، ونتائج الاختبارات المدرسية، وعينات من النشاط والتي قد تدل على وجود المواهب والقدرات الخاصة.
المرحلة الثانية : التعرف :
ويتم في هذه المرحلة تطبيق الاختبارات والمقاييس الموضوعية في الذكاء والقدرات والتفكير الابتكاري واختبارات التحصيل المقننة، والاستعدادات الخاصة.
المرحلة الثالثة : الاختيار :
ويتم في هذه المرحلة اختيار الطالب لنوع البرنامج الإثرائي الذي يتناسب مع قدراته واستعداداته على ضوء ما تم جمعه في الخطوتين السابقتين وعلى ضوء التعرف على ميول الطالب ورغباته ودراسة حالته.
المرحلة الرابعة : التقويم :
بعد اختيار الطالب للبرنامج الإثرائي تتم متابعته لمعرفة مدى نجاحه وفشله وللتعرف على مدى دقة الحكم في اختياره للبرنامج وتقويم فعالية وكفاءة الطرق وصدقها التنبؤي.
2 : قسم الرعاية و البرامج الإثرائية:
وهو القسم المسؤول عن برامج رعاية الطلاب الموهوبين المختلفة و منها:
1) البرامج المسائية
وهي برامج متخصصة، يتم تقديمها في الفترة المسائية للطلاب الموهوبين، كل حسب موهبته.
– الأهداف
1. تقديم برامج الإثراء الإضافية في المواد الدراسية والمواد المساندة (حاسب آلي، انترنت)
2. تنمية مهارات التفكير وحل المشكلات لدى الطلاب من خلال دورات تدريبية تهدف الى تنمية هذه المهارات لدى الطلاب.
3. الوصول بالطالب الموهوب إلى درجة الإنتاج الإبداعي.
4. تكوين حلقة اتصال بين الطلاب الموهوبين والمؤسسات التعليمية التي يمكن لها تطوير مواهبهم.
الفئة المستهدفة-
1. الطلاب الذين اجتازوا اختبارات القياس والقدرات العقلية المقننة بالمركز.
2. الطلاب الذين لديهم ناتج إبداعي (مثل التربية الفنية واللغة العربية والابتكار وغيرها).
3. الطلاب الحاصلون على مراكز متقدمة في المسابقات العلمية.
البرامج المقترحة ومجالاتها:-
هي المقررات الإثرائية التي قام بإعدادها المشتشارون التربويون بالمدرسة ، وغالباً ما تكون هذه البرامج مثيرة وملائمة لخيالات الطلاب وتمنياتهم، وتكون هذه البرامج في شتى المجالات ( علوم، فيزياء، كيمياء، حاسب آلي وبرامج متقدمة في تعليم مهارات التفكير وأساليب حل المشكلات.
بدائل الاثراء :-
2) برامج نهاية الاسبوع
وهي برامج علمية مهارية تركز على إكساب الطالب بعض مهارات التفكير والمهارات العقلية والعلمية والتفكيرية والإبداعية بهدف التغلب على بعض المواقف والمصاعب الحياتية وتنفذ يوم الخميس.
الأهداف
1. استثمار أوقات الطلاب خلال إجازة نهاية الأسبوع من خلال برامج مفيدة.
2. تدريب الطلاب على بعض المهارات كالمبادرة والقيادة والعمل بروح الفريق الواحد؛
3. اكتشاف قدرات الطلاب وميولهم وتعريفهم بها؛
4. تنمية مهارات الطلاب العقلية العليا الإبداعية والنقدية عن طريق استراتيجيات وبرامج تنمية التفكير.
الفئات المستهدفة
الطلاب الذين يتم ترشيحهم من قبل مركزو اكاديمية رعاية الموهوبين بالمدرسة.
البرامج المقترحة
برامج ودورات تدريبية لتدريب الطلاب على استراتيجيات وبرامج التفكير التقاربي، التفكير التباعدي، حل المشكلات بطرق علمية، حل المشكلات بطرق إبداعية او ممارسة أنشطة خاصة فى مجالات معينة كالعلوم أو الفنون داخل غرفة مصادر التعليم أو المكتبة تحت اشراف معلمين أو رواد للأنشطة [7].
3) الملتقيات الصيفية
وهى ملتقيات متخصصة، ذات برامج متعددة، تهدف إلى تعريف الطالب بموهبته وقدراته، وتمكينه من صقلها وتنميتها والتعامل معها، وقد تم التحضير لهذه الملتقيات بالمشاركة والتعاون مع مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين وبعض المؤسسات التعليمية.
الأهداف –
1- تعزيز الانتماء الشرعي والوطني وإذكاء روح الأخلاق الإسلامية.
2- استثمار أوقات الطلاب خلال الإجازة الصيفية من خلال إثراء مواهبهم وميولهم .
3- تنمية مهارات التفكير وتعزيز القدرات العقلية لدى الطلاب في مجال الموهبة والإبداع .
4- إكساب الطلاب المهارات العملية .
5- إتاحة الفرصة للطلاب للتعرف على قدراتهم وميولهم.
6- تعزيز ثقة الطلاب في مجتمعهم من خلال ثقتهم في أنفسهم وقدراتهم .
7- رفع مستوى الدافعية وتعزيز حرية التعلم الذاتي.
8- تعزيز مفهوم العمل الجماعي.
– الفئات المستفيدة
طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية والاعدادية .
فكرة البرنامج:
تأهيل معلمين متفرغين في مدارس التعليم العام في مجال رعاية الموهوبين تحت مسمى : (معلم رعاية موهوبين) تُناط بهم مسئوليات متعددة تتركز في اكتشاف المواهب وتوجيهها من خلال برامج علمية تتناسب ومواهب التلاميذ المتنوعة.
الأهداف:
o تهيئة رعاية تربوية متخصصة لمواهب التلاميذ المتنوعة من خلال أعضاء دائمين في المدرسة.
o توفير فرص تربوية متنوعة وعادلة لجميع التلاميذ لإبراز مواهبهم.
o إعداد معلم متخصص في مجال رعاية الموهوبين في داخل كل مدرسة على دراية جيدة بأساليب تدريس الموهوبين وسبل تعزيز جوانب القوة في جميع التلاميذ وفي جميع المجالات
o رسم الخطط المستقبلية قريبة وبعيدة المدى لتحقيق أهداف تعليم ورعاية الموهوبين في ضوء السياسة التعليمية السائدة.
o رفع كفاءة العاملين في مجال رعاية الموهوبين وذلك من خلال عقد الدورات والورش التدريبية للتعريف بخصائص الموهوبين واحتياجاتهم المختلفة واساليب اكتشاف الموهوبين والبرامج التربوية المختلفةالتى تساعد على تنمية القدرات المختلفة للموهوبين , ترشيح الطلاب والطالبات للبرامج الإثرائية الصيفية
o التأكيد على دور الأسرة في احترام إبداع أطفالها وتشجيعهم على القيامبمهام إضافية وإعطائهم مطلق الحرية للتعبير عن أنفسهم وتشجيعهم على اتخاذالقرارات.
– مهام مدير الأكاديمية :-
1. أثبتت الدراسات العلمية والتجارب العملية أن وجود استشارى ومعلمين لرعاية الموهوبين داخل المدرسة أمرا في غاية الأهمية وله عظيم الأثر في تنمية المواهب ورعايتها , ومن هذا المنطلق فان من أولويات اكاديمية الموهوبين تدريب المعلمين بالمدرسة على أساليب الكشف عن الموهوبين وأهم البرامج التربوية المتخصصة فى رعاية الموهوبين مع تدريب المعلمين على دمج التكنولوجيا فى التعليم وفقا لفلسفة برنامج انتل ” التعليم من أجل المستقبل , فضلا عن الاهتمام بكيفية استخدام مصادرالمعلومات الالكترونية الموجودة فى الشبكة الدولية للمعلومات فى اثراء المنهج الدراسى بحيث يتم تزويد الموهوبين بخبرات تعليمية غنية في موضوعات متنوعة.
2. وجود معلم رعاية الموهوبين يعطي انطباعاً بأن العناية بالموهبة جزءٌ مهمٌ لا يمكن تجزئته عن وظيفة المدرسة التربوية، وهو الأمر الذي يستدعي تكاتف وتعاون من جميع أعضاء المدرسة لإنجاح هذه المهمة.
3. التلميذ الموهوب بحاجة إلى رعاية خاصة ومستمرة من قبل معلم متخصص يتفهم حاجياته المتنوعة وهي أكثر من مجرد المساعدة على تنمية قدراته العقلية والمعرفية، بل تتجاوز إلى توفير خدمات إرشادية واجتماعية ونفسية.
4. من طبيعة الموهبة أنها تبرز حيناً وتخبو حيناً آخر لأسباب كثيرة منها ما هو اجتماعي ومنها ما هو نفسي، لذا فوجود معلم متخصص متابع لهذا التطور والتغير أمر في غاية الأهمية لتعزيز مواطن القوة ومحاولة معالجة ما يمكن علاجه للحفاظ على هذه الموهبة متوهجة.
5. وجود معلم رعاية الموهوبين المتابع للتلميذ من مرحلة إلى مرحلة سواء كانت عمرية أو عقلية يعطي التلميذ الموهوب راحةً واطمئناناً وشعوراً بالألفة مما يزيد من إنتاجيته ويحفزه على مضاعفة الجهد.
6. جميع تلاميذ المدرسة بحاجة إلى برامج خاصة وفرص تربوية متنوعة تبرز من خلالها مواهبهم المتعددة ويشعرون من خلالها بالرضا عن النفس وأن المدرسة مجال فسيح لا يقتصرعلى جانب واحد فقط من التفوق بل يستوعب جميع طاقاتهم وقدراتهم مهما كانت متنوعة.
7. إن وجود معلم رعاية الموهوبين يجعل من تلبية حاجات المواهب المتعددة والمتنوعة أمراً ميسوراً ـ إن شاء الله تعالى ـ حيث يعمل على تتبع مواهب التلاميذ المتعددة وتقديم فرص تربوية لتنميتها إما بشكل فردي أو جماعي.
8. لا تقتصر أهمية وجود معلم رعاية الموهوبين في المدرسة على توفير فرص اكتشاف المواهب وتنميتها، بل يتعدى ذلك إلى تقديم خدمات لمعلمي الصفوف الدراسية وأولياء أمور التلاميذ الموهوبين؛ حيث يعمل المعلم المتخصص بصورة أكثر تركيزا مع معلمي الصفوف الدراسية وأولياء الأمور لتوفير خبرات تربوية داخل الصفوف الدراسية والمنازل تتناسب وقدرات التلاميذ الموهوبين.
– مهام معلم رعاية الموهوبين
يقوم معلم رعاية الموهوبين بتنفيذ برنامج متكامل في كل فصل دراسي تقوم باقتراحه وإعداده والتدريب عليه أكاديمية رعاية الموهوبين مع بداية كل فصل دراسي، إضافة إلى هذا البرنامج الرئيس يقوم معلم رعاية الموهوبين بالمهام التالية:
1-إعداد خطة تنفيذية لرعاية المواهب في المدرسة التي يعمل بها لكل فصل دراسي على حدة.
2- تطبيق الأساليب العلمية الحديثة الكمية منها والكيفية في تمييز الموهبة وتصنيفها.
3- تنفيذ برامج وأساليب علمية حديثة لتنمية القدرات التفكيرية العليا للتلاميذ.
4- تنظيم برامج ومناشط خاصة لتنمية القدرات القيادية والاجتماعية للتلاميذ الموهوبين.
5- تنفيذ برامج لمساعدة التلاميذ الموهوبين على تنمية قدرات البحث العلمي وأساليبه.
6- توفير خبرات تربوية تعنى بمهارات التلاميذ المتنوعة يشارك فيها جميع التلاميذ.
7- توفير فرص وخبرات تعليمية وتربوية لتنمية دوافع التعلم الذاتي وتطوير الذات.
8- التعاون مع المعلمين في تصميم برامج إثرائيـة خاصة للتلاميذ الموهوبين.
9- تنفيذ ورش عمل وبرامج توعوية لمجتمع المدرسة وأولياء الأمور تتعلق بأساليب اكتشـــــاف الموهبة وسبل تنميتها.
10- التنسيق مع مركز رعاية الموهوبين في اختــــيار التلاميذ الموهوبين لبرامج أكثر تكثيفا خلال العام الدراسي أو في البرامج الصيفية.