يتفق كثير من الموهوبين والباحثين على أن المعلم هو المفتاح الرئيسي لنجاح العملية التربوية في أي برنامج تربوي، فهو الذي يهيئ الفرص التي تعزز ثقة المتعلم بنفسه، وتحفزه على الإبداع. كما أنه يثير التفكير الناقد، ويفتح المجال للتحصيل أو الإنجاز. وبالمقابل قد يربك المعلم أويعيق كل ما سبق إذا كان لا يملك الكفايات اللازمة (Clarck,1979,2007).
خصائص معلم الموهوبين :
يعتقد البعض أن معلم الموهوبين ينبغي أن يكون ذكياً وموهوباً ليتمكن من مجاراة طلابه، فيما يعتقد آخرون أنه ينبغي أن يكون حكيماً ومتعلماً، وأن يتحلى باستبصارات غير عادية وفهماً متعمقاً في موضوعه ومجاله، وهذا يأتي من السنوات الطويلة التي يقضيها في التعليم، وآخرون يقولون أنه ينبغي أن يكون مرشداً أو فيلسوفاً أوقائداً فعالاً في المجتمع.
ويجب الإشارة هنا إلى أن هناك بعض المعلمين ممن لديهم بعضاً من هذه الخصائص، إلا أنهم منتجون ويحفزون الطلبة داخل غرفة الصف. وغيرهم ممن يمتلكون عدداً من الخصائص المذكورة أعلاه إلا أنهم مغرورون، وينقلون القليل من التعليم والقيم لطلابهم. ومن هنا فإنه ينبغي أن لا نبحث عن الخصائص المرغوبة فقط، وإنما يجب مراعاة الخصائص الأكثر أهمية (Clarck, 1979, 2007).
فعلى سبيل المثال: لا ينبغي أن يكون معلم الطلبة الموهوبين عالي الذكاء ليعمل بفاعلية في أثناء عمله؛ إنما عليه أن يقدّر الذكاء، ويعمل على رعايته والإفادة منه .