موهبة الشعر
لدى طلابنا العديد من المواهب .. وموهبة الشعر حاضرة بينهم
عنوان القصيدة : ( المسجد الأقصى ) شعر فصيح
كلمات الطالب : موسى عمرو الجريري
يا واحةً جفت منابعُ مائِها أسفـــــــاً وكانت قبل هذا مشْــــــــــــهِدا
لما ترفع أهلُها عنها سُقــــــــوا ذلاً وخروا للكنيسةٍ سُجــــــــــــــدا
ارضٌ لأولى القبلتين حضانـــــــــةً ولكل خلق اللهِ أسمى مقصَـــــــــدا
كانت لفاروق الخليفةٍ محفـــــــــلاً لما نهى رأسَ الصليبَ وشــــــــــردا
حتى مضى وقتٌ قصيراٌ عابــــــــراٌ وتـزعم الرأسَ الصليبَ مُجـــــــــدَدَا
جاء بن أيوب الأبي مجاهــــــــــداً وأطاح بالرأسِ الصليبِ موحِـــــــــدا
واليومَ بالصهيونِ شُتِتَ خطبُهـــــــا وتفرق الجمعُ الكريمُ وبـــــــــــدِدَا
وتهاوتت أركانُها فوق الثـــــــــرى تِبَعاً وكانت لثرُيا مقْعـــــــــــــدا
مِنْ مثلِ خنزيرٍ وجرواٌ جارهـــــــــا هيهات أن يلقَى المُجاورُ مسْنـــــــــدا
أمِلتْ بذُخْرٍ من قريبٍ صاحـــــــــبٍ وإذا بآمال لها راحت سُــــــــــــدى
لكنَّ ربي الله جل جلالــــــــــــه هيهـــــــات أن يبقي الضعيف مشردا
والمسجدُ الأقصى كسيرُ خواطـــــــرٍ وكسيرُ قلبٍ بالصبابةٍ قدْ صــــــــدى
خَفْتَتْ ملامحهُ الأصيلةٌ واخْتفــــــتْ منْه الحياةُ بأصلِها وتجَعْـــــــــــدا
صدِئَت مآذنه الشريفةٌ كلـــــــــها وتنهدت أرجائُها وامسجــــــــــــدِا
وامسجــــــدِاً كانت مآذنهُ ترجُ الأرضَ بالصوتِ الشجيِ وبالـــــــــــــهُدَى
كانت بساحتهِ صلاة ُجماعـــــــــةٍ من خيرِ من وطِئَ الثَرى ومحمــــــــدا
يكفيك فخراً أن مدحق نعلـــــــــهِ كانت بذاكِ القاعْ نعلي احـــــــــمدا
مهما يحاولُ كلبهم تدنيسَــــــــــهُ فهناك أسدٌ بالبلادِ وســــــــــــؤْدَدَا
أحُمَاسُ فخرُ المسلمينَ جميعُهــــــم ومرارةٌ في كأسِ كلِ من اعْتَــــــــــدى
بِحروفِها شِعرٌ لِكُلِ قريحــــــــــــةٍ وقصيدةٌ بحروفها تتَـــــــــــــعدَدَا
ألافُ رجلِ الألفْ ذاك رجالهـــــــــــم منْ مثلهم مِثْلَ السماءِ بفرقـــــــــــدا
والحاءُ للأحياءِ بعد مماتهـــــــــــم عند المليك نفوسُهم تَتَرغَــــــــــــدا
والميمُ للمليارِ لاخبرٌ لهـــــــــــــم بين الرجالِ أمِ الذكورةُ مبتــــــــــــدا
واسينُ سيفٌ قد تفلمَ نصلــــــــــهُ شرِب الدماءَ من العدوِ وأرْعــــــــــــدا
إن الزمانَ يدورُ دورتَهُ التــــــــــــي لا تنقضي إلا انْتَهى ما قدْ بـــــــــــدا
فالنصرُ نصرُ المسلمينَ حقيــــــــقة ً والكذِبُ نَصْرُ الكافرينَ وإن مــــــــــدى
يا قدس فتحكِ في العيونِ قدِ انجـــــلى كالشمسِ في جوفِ السمـــــــاءْ تتصعدا
فلأمر أمر الله فاني خلقــــــــــــهِ ربٌ عليمٌ بالخفــــــــي ومــــــا بدا